الحمـدُ للهِ الذى أنعم علينا بنعمٍ كثيرةٍ لا تُعَدُّ ولا تُحصَى ، والصلاةُ والسلامُ على نبيه المُصطفى ، وعلى آلهِ و صحبهِ ومَن اجتبى .
و بعـد ؛؛
||~الجَـوَّالُ نِعْمَـةٌ تَستَحِـقُّ الشُّكْـر~||
قديمًا .. كانت هناك صعوبةٌ في الاتصال بين الناس في البِلاد المختلفة ، وحتى داخل البلد الواحد ..
لم يكن هناك هواتف ، ولا انترنت ، ولا طائرات ، لتقوم بنقل الأخبار المهمة ..
ومع مرور الوقت .. ومع حاجة الناس المُلِحَّة لِمَا يُقَرِّبُ بينهم ويُساعدهم على الاتصال بشكلٍ أسهل وأسرع .. بـدأت تظهر وسائل المواصلات مِن دَرَّاجات ثم درَّاجات بُخارية ثم عَرَبات حتى وصلنا للطائرة .. وظهرت وسائل الاتصال المُختلفة من بريـدٍ وغيره .. ثم ظهرت الهواتف ... ومَـرَّت السنوات تِلو السنوات ......... ثم ظهر
الهاتف النَّقَّال {{ الجَـوَّال }} .. وكلها نِعَـمٌ مِن اللهِ سبحانه وتعالى تستحق أن نشكره عليها .
اتصل شخصٌ يريدُ أخي في شئٍ مهم ، ولم يكن أخي موجودًا بالبيت ، فاتصلتُ عليه وأخبرته
( بالجَـوَّال طبعًا ) ..؛؛
كان ابنُ أختي مريضًا وتَمَّ حجزُه بالمُستشفى ، وكانت معه أختي وأمي .. فكُنَّا نتصل بهما لنطمئن عليه ..؛؛
لي زميلةٌ مِن مُحافظتي ، لكنها تزوجت وأقامت بمُحافظةٍ أخرى ، ويُساعدني الجَـوَّال في الاتصال بها والاطمئنان على أحوالها ..؛؛
منذ حوالى سنتين : ذهبت إحدى قريباتي مع والدها لمكة المكرمة لأداء العُمرة ، وكان الجَـوَّال هو وسيلة الاتصال بينهما وبين أسرتهما .....
إذًا ~ الجَـوَّال نِعْمَـةٌ تستحـق الشُّكـر ~.
منـذ سنـوات .. ومـع بِدايـة ظهـور الجَـوَّال .. كان سِعـرُه مُرتفعًا ، وقليلٌ مَن يستطيعُ شِراءه ... أمَّا اليـوم فقـد انخفض سِعـره ، وازدادت إمكانياته ، وأصبح بإمكان الكثيرين شِراءه ... إذًا :
~ الجَـوَّال نِعْمَـةٌ تستحـق الشُّكـر ~
لكـنْ :
مَن مِنَّا فَكَّـر في هذه النعمة ؟! و مَن مِنَّا شكـر اللهَ عليها ؟! بـل مَن مِنَّا عَـدَّها نِعمةً أصلاً ؟! ... إنَّ الواحِـدَ مِنَّا ينظرُ للجَـوَّال على أنَّه شئٌ اشتراه بماله ، ولا يعلم أنَّه لولا فضلُ اللهِ تعالى عليه ، ولولا رِزقـه ، ما استطاع شِراءه ... فـ المال مِن عِند الله سبحانه وتعالى .. وبهذا المال نشترى حاجياتنا و منها " الجَـوَّال " .. إذًا هـو ~ نِعْمَـةٌ تستحـق الشُّكـر ~
ومِن شُكـر نِعَمِ الله عَـزَّ وَ جَـلَّ ، ومنها
" الجَـوَّال " : ألا نستخدمه في الحـرام .. بمعنى أنْ نستخدمه في طاعة الله عَزَّ وَجَلَّ ، وفيما يعود علينا بالنفع في الدنيا والآخِـرة ..
ولنُقارِن - أخواتي - بين فتاتين امتلكتا الجَـوَّل : -
الأولى
لم تُـؤدي شُكـرَه .. ولم تُحْسِن استخدامَه .. بل أساءت التعاملَ معه .. واستخدمته فيما يُغضِبُ اللهَ تعالى ، وفيما يُكتَبُ في ميزانِ سيئاتها : فكَلَّمت مِن خلالهِ الشباب ، وأقامت معهم علاقاتٍ مُحَرَّمة ، وجعلته وسيلةً سهلةً للغِيبةِ والنميمة والخوض في أعراض الناس ..
والثانيةعرفت قيمة جَـوَّالها .. فشكـرت رَبَّها عليه .. وأحسنت استخدامه فيما ينفعها دُنيًا وآخـرة .. فاستخدمته في الدعـوةِ إلى اللهِ تعالى مِن خلال المكالمات والرسائل .. وفي التواصل مع قريباتها وصديقاتها ..
أىُّ الفتاتين ترغبين أن تكوني أنتِ : الأولى أم الثانية ؟!!
.. الثانيـة طبعـًا ..
فـ احمـدي اللهَ سبحانه وتعالى واشكريه على هذه النعمة التي امتنَّ بها عليكِ
{ الجَـوَّال } ..
البعضُ قـد يقـول: أنا جَـوَّالي عادى ، وإمكانياتُه ضعيفة ، فهل أحمدُ اللهَ عليه ، وهو ليس ما أرغبه ، بل أرغب في جَـوَّالٍ أحدث منه؟
وأقـول: نعـم .. احمـد اللهَ تعالى .. فلا شك أنَّ جَـوَّالَك ينفعك حين حاجتك إليه ، وينقذك في مواقف و أماكن كثيرة قـد لا تجـدُ بها هاتفًا أرضيًا .. ولا يضُـرُّكَ ضعفُ إمكانياته .. فيكفي أنَّهُ يُؤدِّي المُهمةَ التي اشتريته مِن أجلها .. أمَّا الإمكانيات الأخرى فهى أشياء إضافية قـد لا تحتاجها ولا تستخدمها كثيرًا ... فاحمـد اللهَ تعالى واشكره على أن رزقك بهـذا الجَـوَّال ..
وهـذه كلماتٌ مُهِمَّـةٌ أضعها بيـن يديـكِ لعلها تنفعـك:-
1-
الجَـوَّال نِعمةٌ مِن اللهِ سبحانَه وتعالى ،، ونِعَمُه كثيرةٌ لا يستطيعُ العَادُّ أنْ يُحصيها ، يقولُ اللهُ تعالى : (( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ))إبراهيم/34 .
2-
بما أنَّ الجَـوَّال نعمةٌ ورِزقٌ مِن الله سبحانه وتعالى ، لـذا ينبغي أن نشكره عليها .. وبشُكر النعم تبقى وتدوم ،، وبجحدها تختفي وتزول .
3-
تَخَيَّلي لو لم تملكين هذا الجَـوَّال وأنتِ بحاجةٍ إليه ، ماذا سيكون موقفك ؟! بالتأكيـد .. ستتوجهين إلى اللهِ تعالى بالدعاء طالبةً منه أن يرزقكِ مالاً تستطيعين به شراء جَـوَّل .. وستتمنين لو تملكين أىَّ جَـوَّالٍ بأىِّ إمكانيات .
4-
تَخَيَّلي لو لم يكن لديكِ رصيدٌ في جَـوَّالِك ،، كيف سيكونُ حالِك ؟! أكيد لن تستطيعي البقاءَ هكذا ، فقد تحتاجينه في أىِّ لحظة .. فقارني بين جَـوَّالٍ حديثٍ به إمكانياتٌ متعددة وليس به رصيد ، وبين جَـوَّالٍ عادىٍّ إمكانياتُه محدودة وبه رصيد ... بالطبع لو خُيِّـرتِ بينهما لاختـرتِ الثاني ..
5-
انظري لغيرك مِمَّن لا يملكُ الجَـوَّال ولا يستطيع شراءه ، وهو في أَمَسِّ الحاجةِ إليه ، بسبب طبيعة عمله أو بُعدهِ عن أهله أو غير ذلك .. إنه يتمنَّى أىَّ جَـوَّال ، ولا ينظر لإمكانياته .
إذًا
جَـوَّالُكِ نِعْمَـةٌ مِن رَبِّكِ سبحانه وتعالى ،، فاشكريه على هـذه النعمة ،، ولا تستخدميها في حـرام ،، واجعليها وسيلةً لطاعة الله جَلَّ وعَلا ... وتَذَكَّـري دائمًا عنـد استخدامِك لجَـوَّالِك أنَّ ~ الجَـوَّال نِعْمَـةٌ تستحـق الشُّكـر ~
أسألُ اللهَ جَلَّ و عَلا أن يجعلنا مِن العارفين لنعمه ، الشاكرين له عليها ، وأن يهدينا جميعًا إلى صراطه المستقيم ، وأن يُوَفِّقنا لِمَا يُحِبُّ ويَرضى
و بعـد ؛؛
||~الجَـوَّالُ نِعْمَـةٌ تَستَحِـقُّ الشُّكْـر~||
قديمًا .. كانت هناك صعوبةٌ في الاتصال بين الناس في البِلاد المختلفة ، وحتى داخل البلد الواحد ..
لم يكن هناك هواتف ، ولا انترنت ، ولا طائرات ، لتقوم بنقل الأخبار المهمة ..
ومع مرور الوقت .. ومع حاجة الناس المُلِحَّة لِمَا يُقَرِّبُ بينهم ويُساعدهم على الاتصال بشكلٍ أسهل وأسرع .. بـدأت تظهر وسائل المواصلات مِن دَرَّاجات ثم درَّاجات بُخارية ثم عَرَبات حتى وصلنا للطائرة .. وظهرت وسائل الاتصال المُختلفة من بريـدٍ وغيره .. ثم ظهرت الهواتف ... ومَـرَّت السنوات تِلو السنوات ......... ثم ظهر
الهاتف النَّقَّال {{ الجَـوَّال }} .. وكلها نِعَـمٌ مِن اللهِ سبحانه وتعالى تستحق أن نشكره عليها .
اتصل شخصٌ يريدُ أخي في شئٍ مهم ، ولم يكن أخي موجودًا بالبيت ، فاتصلتُ عليه وأخبرته
( بالجَـوَّال طبعًا ) ..؛؛
كان ابنُ أختي مريضًا وتَمَّ حجزُه بالمُستشفى ، وكانت معه أختي وأمي .. فكُنَّا نتصل بهما لنطمئن عليه ..؛؛
لي زميلةٌ مِن مُحافظتي ، لكنها تزوجت وأقامت بمُحافظةٍ أخرى ، ويُساعدني الجَـوَّال في الاتصال بها والاطمئنان على أحوالها ..؛؛
منذ حوالى سنتين : ذهبت إحدى قريباتي مع والدها لمكة المكرمة لأداء العُمرة ، وكان الجَـوَّال هو وسيلة الاتصال بينهما وبين أسرتهما .....
إذًا ~ الجَـوَّال نِعْمَـةٌ تستحـق الشُّكـر ~.
منـذ سنـوات .. ومـع بِدايـة ظهـور الجَـوَّال .. كان سِعـرُه مُرتفعًا ، وقليلٌ مَن يستطيعُ شِراءه ... أمَّا اليـوم فقـد انخفض سِعـره ، وازدادت إمكانياته ، وأصبح بإمكان الكثيرين شِراءه ... إذًا :
~ الجَـوَّال نِعْمَـةٌ تستحـق الشُّكـر ~
لكـنْ :
مَن مِنَّا فَكَّـر في هذه النعمة ؟! و مَن مِنَّا شكـر اللهَ عليها ؟! بـل مَن مِنَّا عَـدَّها نِعمةً أصلاً ؟! ... إنَّ الواحِـدَ مِنَّا ينظرُ للجَـوَّال على أنَّه شئٌ اشتراه بماله ، ولا يعلم أنَّه لولا فضلُ اللهِ تعالى عليه ، ولولا رِزقـه ، ما استطاع شِراءه ... فـ المال مِن عِند الله سبحانه وتعالى .. وبهذا المال نشترى حاجياتنا و منها " الجَـوَّال " .. إذًا هـو ~ نِعْمَـةٌ تستحـق الشُّكـر ~
ومِن شُكـر نِعَمِ الله عَـزَّ وَ جَـلَّ ، ومنها
" الجَـوَّال " : ألا نستخدمه في الحـرام .. بمعنى أنْ نستخدمه في طاعة الله عَزَّ وَجَلَّ ، وفيما يعود علينا بالنفع في الدنيا والآخِـرة ..
ولنُقارِن - أخواتي - بين فتاتين امتلكتا الجَـوَّل : -
الأولى
لم تُـؤدي شُكـرَه .. ولم تُحْسِن استخدامَه .. بل أساءت التعاملَ معه .. واستخدمته فيما يُغضِبُ اللهَ تعالى ، وفيما يُكتَبُ في ميزانِ سيئاتها : فكَلَّمت مِن خلالهِ الشباب ، وأقامت معهم علاقاتٍ مُحَرَّمة ، وجعلته وسيلةً سهلةً للغِيبةِ والنميمة والخوض في أعراض الناس ..
والثانيةعرفت قيمة جَـوَّالها .. فشكـرت رَبَّها عليه .. وأحسنت استخدامه فيما ينفعها دُنيًا وآخـرة .. فاستخدمته في الدعـوةِ إلى اللهِ تعالى مِن خلال المكالمات والرسائل .. وفي التواصل مع قريباتها وصديقاتها ..
أىُّ الفتاتين ترغبين أن تكوني أنتِ : الأولى أم الثانية ؟!!
.. الثانيـة طبعـًا ..
فـ احمـدي اللهَ سبحانه وتعالى واشكريه على هذه النعمة التي امتنَّ بها عليكِ
{ الجَـوَّال } ..
البعضُ قـد يقـول: أنا جَـوَّالي عادى ، وإمكانياتُه ضعيفة ، فهل أحمدُ اللهَ عليه ، وهو ليس ما أرغبه ، بل أرغب في جَـوَّالٍ أحدث منه؟
وأقـول: نعـم .. احمـد اللهَ تعالى .. فلا شك أنَّ جَـوَّالَك ينفعك حين حاجتك إليه ، وينقذك في مواقف و أماكن كثيرة قـد لا تجـدُ بها هاتفًا أرضيًا .. ولا يضُـرُّكَ ضعفُ إمكانياته .. فيكفي أنَّهُ يُؤدِّي المُهمةَ التي اشتريته مِن أجلها .. أمَّا الإمكانيات الأخرى فهى أشياء إضافية قـد لا تحتاجها ولا تستخدمها كثيرًا ... فاحمـد اللهَ تعالى واشكره على أن رزقك بهـذا الجَـوَّال ..
وهـذه كلماتٌ مُهِمَّـةٌ أضعها بيـن يديـكِ لعلها تنفعـك:-
1-
الجَـوَّال نِعمةٌ مِن اللهِ سبحانَه وتعالى ،، ونِعَمُه كثيرةٌ لا يستطيعُ العَادُّ أنْ يُحصيها ، يقولُ اللهُ تعالى : (( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ))إبراهيم/34 .
2-
بما أنَّ الجَـوَّال نعمةٌ ورِزقٌ مِن الله سبحانه وتعالى ، لـذا ينبغي أن نشكره عليها .. وبشُكر النعم تبقى وتدوم ،، وبجحدها تختفي وتزول .
3-
تَخَيَّلي لو لم تملكين هذا الجَـوَّال وأنتِ بحاجةٍ إليه ، ماذا سيكون موقفك ؟! بالتأكيـد .. ستتوجهين إلى اللهِ تعالى بالدعاء طالبةً منه أن يرزقكِ مالاً تستطيعين به شراء جَـوَّل .. وستتمنين لو تملكين أىَّ جَـوَّالٍ بأىِّ إمكانيات .
4-
تَخَيَّلي لو لم يكن لديكِ رصيدٌ في جَـوَّالِك ،، كيف سيكونُ حالِك ؟! أكيد لن تستطيعي البقاءَ هكذا ، فقد تحتاجينه في أىِّ لحظة .. فقارني بين جَـوَّالٍ حديثٍ به إمكانياتٌ متعددة وليس به رصيد ، وبين جَـوَّالٍ عادىٍّ إمكانياتُه محدودة وبه رصيد ... بالطبع لو خُيِّـرتِ بينهما لاختـرتِ الثاني ..
5-
انظري لغيرك مِمَّن لا يملكُ الجَـوَّال ولا يستطيع شراءه ، وهو في أَمَسِّ الحاجةِ إليه ، بسبب طبيعة عمله أو بُعدهِ عن أهله أو غير ذلك .. إنه يتمنَّى أىَّ جَـوَّال ، ولا ينظر لإمكانياته .
إذًا
جَـوَّالُكِ نِعْمَـةٌ مِن رَبِّكِ سبحانه وتعالى ،، فاشكريه على هـذه النعمة ،، ولا تستخدميها في حـرام ،، واجعليها وسيلةً لطاعة الله جَلَّ وعَلا ... وتَذَكَّـري دائمًا عنـد استخدامِك لجَـوَّالِك أنَّ ~ الجَـوَّال نِعْمَـةٌ تستحـق الشُّكـر ~
أسألُ اللهَ جَلَّ و عَلا أن يجعلنا مِن العارفين لنعمه ، الشاكرين له عليها ، وأن يهدينا جميعًا إلى صراطه المستقيم ، وأن يُوَفِّقنا لِمَا يُحِبُّ ويَرضى